التعايشي: أتفاقية جوبا صححت أخطاء التاريخ ولكنها لم تشمل الجميع
واجوما نيوز
واجوما نيوز: الخرطوم
أقر عضو المجلس السيادي السوداني محمد حسن التعايشي بأن إتفاقية جوبا للسلام لم تشمل الجميع، ولكنها أذا طبقت ستجعل الممانعين لها يلتحقون بها، وأوضح أن الاتفاقية عالجت المشاكل البنيوية للتنمية في السودان، واعترف مشكلات أساسية في ترتيب الأجندة وشدد على ضرورة أن يكون السلام شاملاً لجميع الأطراف، وأكد أن اتفاقية جوبا صححت تاريخ اخطاء الحركة السياسية.
وقال التعايشي خلال مخاطبته الاحتفال بالتوقيع على الاحرف لاتفاقية السلام بقاعة الصداقة امس، ان اتفاق السلام عمل على إعادة القوة من المركز المهيمن توزيعه على ثماني مناطق مختلفة، ونوه الى أن الاتفاق أقر توسيع السلطات باقامة مؤتمر للحكم والعدالة، وأكد أنه ستتم مناقشته حسب النظام الفيدرالي
وأعتبر التعايشي أن واحدة من مشاكل السودان عبر التاريخ هي توزيع السلطات في إطار موازي، وقطع بأن الاتفاق عالج الاختلالات التنموية التي بسببها تم اهدار الموارد في السودان، وبجانب معالجته للاختلالات الهيكلية في دارفور والمنطقتين وشرق السودان عن طريق قسمة محددة.
ولفت التعايشي إلى تخصيص 40./ من الموارد للاقاليم، ومعالجة الاتفاق لهيكلة مؤسسات الخدمة المدنية، وكما أمن على قوميتها بمعنى أنها لا تفقد مهنيتها، وفي أحد بنودها لأول مرة تفتح الخدمة المدنية على مصراعيها حتى يتم يتنافس السودانيون عليها وأضاف ( وثيقة جوبا ليست مقدسة ولا منزلة وهي مجهودات سودانيين) ، ولكنه وأستدرك بأنه إذا لم تشمل الاتفاقية فأنه لن يكون مكتمل ، وتوقع أنه حال نجاحها فأنها ستجعل الممانعين ينضمون لها نهاية العام الحالي.
وأشار إلى اتفاق جوبا الذي تم توقيعه تزامن مع مجهودات السودانيين من أجل الوصول الى اتفاق سلام شامل ومع اعلان الاتحاد الافريقي لأن العام الحالي هو آخر عام لاستخدام العنف كوسيلة للاحتجاج.
وذكر التعايشي أنه اذا تواصلت مجهودات للسلام في البلاد سيكون السودان أول من أوقف الحرب وبشر بأنه سيتحقق في القريب العاجل، وأشار الى أن ثورة ديسمبر وضعت أجندة السلام والحرب ضمن أولوياتها من الانقلابات، وأنها صححت الجانب الخاطئ في تاريخ الحركة السياسية في السودان من أجل اقامة نظام ديمقراطي تعددي.