ياسر عرمان: إنفصال جنوب السودان خطأ تاريخي ونطالب بإعادة العلاقات مع جوبا

واجوما نيوز

واجوما نيوز – الخرطوم

ثمنت الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير في السودان، الدور الذي لعبته دولة جنوب السودان لتحقيق السلام في السلام، وطالبت بإعادة وتطوير العلاقات بين جوبا والخرطوم خاصة في الجانب الاقتصادي، ووصفت الثورية إنفصال جنوب السودان عن السودان بالخطأ التاريخي، وتعهدت الحرية والتغيير ما أسمته بحراسة سلام الثورة وعدم تكرار جارب نقض العهود والمواثيق.

في مؤتمر صحفي عقد في وكالة السودان للانباء (سونا) يوم الخميس عقب وصول وفد المقدمة الجبهة الثورية إلى الخرطوم قادمين من جوبا، دعا نائب رئيس الحركة الشعبية شمال فصيل عقار ورئيس وفد المقدمة للجبهة الثورية ياسر عرمان جميع القوى السياسية السودانية  لبناء فترة انتقالية متوازنة، والعبور بمسؤولية كبيرة.

وشدد عرمان، في مؤتمر صحفي مساء الخميس في وكالة السودان للأنباء، أن عبور بالفترة الانتقالية لا يتم إلا بشراكة واضحة وتفاهم، بين من قاموا بالثورة من المدنيين، ومن ساهموا في الانتقال ونجاح الثورة من العسكريين.

وقال أنهم جاءوا من جوبا ليجمعوا لا يفرقوا، حاملين للسلام الاستقرار للشعب السوداني، وإقامة علاقات الاستراتيجية مع دولة جنوب السودان.

ووصف عرمان الوضع السياسي الحالي في السودان بالهشاشة في الدولة، وأشار إلى أختلاف الوضع الحالي عن انتفاضتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985، ولكنه استدرك بأنه يعاني من مشاكل تسنين طفولة، قابلة للعلاج وليس مشاكل شيخوخة.

 

ونادى عرمان لإعادة العلاقات القوية بين دولتي السودان، وأعتبر إنفصال  جنوب السودان بأنه خطأ تاريخي، ولفت إلى ان جنوب السودان يستورد 137 سلعة من السودان، وتربطه معه حدود  مفتوحة مع السودان تبلغ أكثر من  2000 كيلو متر، مع وجود أكثر من عشرة ملايين من الرعاة والمزارعين ينتقلون عبر هذه الحدود.

من جانبه رحب عضو المجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير  إبراهيم الشيخ, بوفد الجبهة الثورية الذي وصل للخرطوم كأول وفد يأتي بعد التوقيع على السلام بالأحرف الأولى بجوبا مؤخراً.

وقال الشيخ : (هذا السلام انتظرناه سنين عددا وذهبنا من أجله في كل بقاع العالم وخضنا من أجله جولات ولكن كان هناك دائما ما يعيق تحقيق السلام ، فجاءت الثورة وطرحت قضية السلام كضلع ثالث بعد ضلعي الحرية والعدالة).

وأضاف بأن قضية السلام وردت في صدر الوثيقة الدستورية كأولوية ليتحقق خلال ، ونوه إلى أن الجميع مدرك لتعقيدات السلام ومطالبه والمعوقات التي جابهته، وبشر الشعب السوداني بأن مطلع اكتوبر المقبل هو التوقيع بشكله النهائي ليفتح الأفق واسعا للسلام، وشكر جنوب السودان حكومةً وشعباً على احتضانهم للمفاوضات سلام السودان.

واستدرك الشيخ بأن التحدي الأكبر الذي سيواجه عملية السلام هو تطبيق نصوص وبنود الاتفاقيات في البروتوكولات المختلفة، وطالب بعدم تكرار نقض العهود والمواثيق كما عهد في عهود سابقة ، وراهن على ما أسماه سلام الثورة الذي ليس فيه ردة ولا نكوص، وشدد على ضرورة توفير  الحكومة لكل متطلبات السلام من موارد مالية والتزام صارم وحاسم لكل الاتفاقات التي أبرمت بجوبا.

من جانبها قالت نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني د.مريم الصادق أن مسيرة تحقيق السلام في السودان بدأت يوم  أن تمكنت قوى الثورة من اسقاط النظام السابق في السودان.

وتعهدت مريم بحراسة السلام مثل ما تحري الثورة في السودان وأضافت : (هناك اشفاق أو إمكانية انحراف للثورة مع وجود الثوار الذين يحفظوا الثورة فتية وهم يحرسون السلام ولابد من العمل على حراسته وتوسعته).

Translate »