أزمة لاجئي جنوب السودان الأسرع نمواً في العالم اليوم

يؤدي تجدد القتال وأعمال العنف المروعة ومواجهة الجفاف والمجاعة إلى فرار آلاف الأشخاص من جنوب السودان، ما يجعل أزمة اللاجئين في جنوب السودان الأسرع نمواً في العالم اليوم.

يبلغ مجموع عدد الأشخاص الفارين من جنوب السودان إلى المنطقة المحيطة حالياً 1.6 مليون شخص، وهو معدل مرتفع جداً بالنسبة لمجموع عدد سكان البلاد الذي يبلغ حوالي 6 ملايين نسمة.

معدل النزوح الجديد ينذر بالخطر ويشكل عبءاً مستحيلاً على منطقةٍ تزداد معدلات الفقر فيها وتستنفد مواردها بشكل سريع.

وقد صرّح المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش في مؤتمر صحفي عقد في جنيف قائلاً: ”ليس هناك بلد مجاور بمأمن من هذه الأزمة. فاللاجئون يفرون إلى السودان وإثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وقد عبر حوالي نصفهم الحدود إلى أوغندا، حيث أصبح الوضع الآن في شمال البلاد حرجاً. وبلغ معدل الواصلين الجدد حوالي 2,000 شخص يومياً. ووصل التدفق إلى ذروته في فبراير مع وصول أكثر من 6,000 شخص في اليوم. وفي مارس، فاقت ذروة التدفق في اليوم الواحد 5,000 شخص مع وصول أكثر من 2,800 شخص يومياً.

وفي شمال أوغندا، تم استنزاف مرافق العبور التي أنشئت لاستقبال اللاجئين الواصلين حديثاً من جنوب السودان. والأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخراً زادت من البؤس.

يُعتبر الوضع في أوغندا اليوم أول اختبار كبير للالتزامات التي قُطعت في قمة اللاجئين والمهاجرين التي عقدت في نيويورك في سبتمبر الماضي، بما في ذلك الالتزام الأساسي بتطبيق نهج تغيير قواعد التعامل مع أزمة اللاجئين في جميع أنحاء العالم- المعروف باسم الإطار الشامل للاستجابة للاجئين.

وتعتبر أوغندا الدولة المعنية بهذا النهج الجديد. فقد وافقت، إلى جانب خمسة بلدان أخرى، على تطبيق الإطار الشامل للاستجابة للاجئين من خلال اتخاذ إجراءات  لدمج الجهود الإنسانية مع الجهود الإنمائية. ويشمل ذلك توفير الأرض للاجئين، بما في ذلك اللاجئون المشمولون في خطط التنمية الوطنية، والسماح لهم بالوصول إلى أسواق العمل.

وقال بالوش: ”إن هذه الجهود هي عرضة للفشل إلا في حال تم تلقي الدعم الإضافي الملح والواسع النطاق. فحتى الآن، بلغ التمويل للاجئي جنوب السودان 8% فقط من أصل 781.8 مليون دولار. وهناك نقص في تمويل نداء المفوضية لأوغندا بأكثر من ربع مليار دولار (267 مليون دولار).

Translate »