جنوب السودان :طلاب المنحة بالمغرب.. تحديات ماثلة ..امام كفاح العلم

واجوما نيوز

 

بقلم :اشوكي ايول  

واجوما نيوز – المغرب

مع تفشي جائحة كورونا في العالم، تعطلت الحياة والسفر خاصة الحركة الجوية التي أغلقت فيها المطارات، وظهرت معها ظواهر العالقين في كل رعايا دول العالم أما زائرين أو عاملين في بلدان مختلفة، ولكن كان لطلاب جنوب السودان في الممكلة المغربية قصة مختلفة فما هي؟ ” واجوما نيوز” ترويها لكم في السطور القادمة.

إن المرحلة الجامعية تعد من أهم المراحل في حياة الطالب الجامعي بسبب ما تضيفه له من فرص النمو الشخصي والتعلم الاكاديمي ،وكما يمثل طلبة الجامعات الثروة البشرية المتميزة في المجتمع، وخاصة التي تحرص الأمم على إيلائها الأهمية اللازمة،  فهي تمثل لهم الطاقات الشبابية الناجحة في المجتمع، وتحمل لواء العلم والمعرفة ، والركيزة الأساسية التي تقف عليها مستقبل الدول وإستمراريتها ونهضتها وتطورها كذلك ،  غير أن هذه المرحلة كأي مرحلة يمر بها الإنسان يواجه فيها الطالب بعض التحديات والصعوبات التي تجعله خارج نطاق الراحة وما اعتاده من روتين .

 

وهنا في “واجوما نيوز” نسلط الضوء على طلاب جنوب السودان في المملكة المغربية، وكانت الدفعة الأولى التي حصلت على المنحة الحكومية في  العام2012،ومنذ ذلك الوقت توالت الفرص للحصول على المنحة ، وكما يعتبر طلاب المنح في أي مكان في العالم بمثابة السفراء لبلدانهم، وذلك بسبب المهام التي يقومون به مثل التعريف بأوطانهم وعكس الصورة المكتملة لبلادهم خصوصاً  من الناحية الثقافية، وبل يشار الكثير منهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والاحتفالات التي تعكس العادات والتقاليد.

 هنا في المغرب يواجه الطلاب الغير منتمين للمنظمة الفرانكفونية الدولية (الناطقة بالفرنسية) صعوبة في جانب الاكاديمي وهو تعلم اللغة الفرنسية مما نجد فيه بعض من التحديات لأن الطالب الوافد أما يتحدث اللغة الانجليزية أو العربية، وفور وصوله سيجد اللغة الفرنسية عائقاً امامه، وخاصة في التخصصات العلمية، ولكن هنالك معهد يقوم بمنح الكورس للطلبة عند وصولهم لمدة ستة أشهر قبيل الالتحاق بالجامعات والمعاهد المغربية، وهنا نؤكد وقوف الحكومة المغربية، وسعيها بالاهتمام في توفير بعض الاحتياجات التي تشمل السكنات الطلابية، وضع الضمانات الصحية لكل طالب ، وفي ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار جائحة كورونا بصورة كبيرة فلقد أثرت على النظام الدراسي، وتسببت في حدوث اضطراب كامل في حياة العديد من الطلبة ، وفي مارس اذار الماضي  قال وزير التعاليم العالي في جنوب السودان  ديني جوك إن الوزارة عبر وزارة الخارجية وسفارات البلاد في الخارج ستلتزم فقط بتوفير الأموال لطلاب المنح الحكومية في البلدان التي تنشر فيها جائحة         ” كوفيد 19 ” في العالم ، وتعتبر المغرب من بين الدول التي يتواجد فيها عدد كبير من طلاب جنوب السودان، ولذلك قامت الحكومة في جنوب السودان بالعمل على توفير الدعم المادي لطلابها ، وفي ذلك الحين لم يصل الدعم في الوقت المقرر له إلى أن بدا القلق يسود في نفوس الطلاب بخصوص التأخر وكثرت التساؤلات ، وبما أن السفارة تعتبر الواجهة الأولى فلقد قرر الطلاب التوجه أليها لمعرفة الأسباب، والمطالبة بحقوقهم من الجهات المسؤولة ، نعم  كان هناك ضغط من جانب الطلاب صوب الجهات المعنية مما أدى ذلك إلى انتشار ظاهرة الفيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي يناقشون فيها تلكم القضية.

 وهذا ما استوضحت “واجوما نيوز” نائب السفير جون مجاك عن أسباب التأخر، والخطوات التي تمت بها الإجراءات، بالإضافة إلى المتابعة بخصوص الدعم حتى وصوله إلى الطلبة، والمساءلة في لماذا تأخر الدعم المادي لطلاب جنوب السودان بالمغرب؟حيث أعرب قائلا أن المسالة أخذت كثير من الوقت والتواصل المستمر مع الحكومة في البلاد للوصول إلى الأموال، بداية بتاريخ  7 أبريل، قام الوكيل بوزارة التعليم العالي بطلب الكشف الكامل باسماء الطلبة بالمغرب، منها تم التواصل مع رئيس اتحاد الطلاب بخصوص الكشف ومن ثم لاحقا تم إرسال الكشف إلى وزارة التعليم العالي في جوبا بتاريخ 10 أبريل ، واوضح نائب السفير بعدها  انهم  تفاجأوا في مواقع التواصل الاجتماعي بورقة منسوبة لملحقيي الثقافة في الدول، قيل  فيها بأن يدفع مبلغ قدره 100 دولار لكل طالب من غير خطاب رسمي للمندوب بالمغرب ذلك بتاريخ 24 أبريل، وقاموا بعدها بمخاطبة الوزارة في المسألة المتعلقة بخصوص الورقة مع العلم أنهم لم يسلموا بعد أي مبلغ، ولم يعد ذلك بشئ إلى يوم 19 مايو، ذكر بأنه سيتم إرسال المبلغ 33 الف دولار، وفي يوم 20 مايو الذي يليه ستبدأ عملية التسليم  حتى 21 مايو  ، وكانت المفاجاة الكبرى بأنه تم رفض توريد المبلغ في البنك الزراعي بالمملكة، ثم قامت السفارة بإرسال خطاب لوزارة الخارجية بخصوص رفض السلطات توريد المبلغ وإعادته إلى البلاد، وكان ذلك بتاريخ 28 مايو، وفيه قال أن السبب وراء ذلك ن السلطات المحلية في المغرب رفضوا ذلك تبعا للعقوبات المفروضة على بعض الدول ، وأن جنوب السودان من بين الدول المفروضة عليها عقوبات اقتصادية، وليس على الدولة فحسب بل أمتد ذلك إلى بعض الشخصيات الحكومية ، ومن هنا بدا البحث في سبل وطرق كيفية الإرسال منها، وخرجوا بثلاث خيارات إما ان تتم ذلك عبر رواتب العاملين في السفارة أو إرسال مندوب من السفارة أو اثنين من الطلبة الى جوبا بقصد استلام المنحة.

 

وفي تاريخ 28 مايو وهذا في حال فتح بوابات السفر، وكل هذه لم نصل إلى طريقة بسبب الجائحة التي يعاني منه العالم حالياً، وفي يوم 22 يوليو قامت السفارة بمخاطبة وزارة الخارجية، والمطالبة بتحويل المبلغ كتسيير للسفارة منها، وقام الوكيل بوزارة الخارجية بإرسال خطاب إلى وزارة التعليم العالي بتاريخ 23 يوليو، وفي نفس اليوم قامت الوزارة بالرد في أنه لا مانع لديها بخصوص إرسال المبلغ كتسيير لسفارة، ولكن ليس لديهم رسوم لإرساله إلا أن هناك حل واحد هو خصم رسوم الإرسال من المبلغ نفسه، وفيه تمت الموافقة على الخصم، ومنه تم توجيه خطاب وإرسال المبلغ بتاريخ 4 أغسطس إلى  الجهات المعنية بالإرسال حتى وصل الخطاب يوم  أغسطس وتم التحويل يوم 12 أغسطس إلى حين وصول المبلغ 32000 دولار، هذا بعد الخصم اليوم 26 أغسطس.

 

Translate »