ياسر عرمان يكشف تفاصيل الاتفاق حول المنطقتين ودارفور وينادي باتحاد سوداني
واجوما نيوز-جوبا
أكد نائب رئيس الحركة الشعبية (عقار) ياسر عرمان أن شكل اتفاق السلام الحالي لم يكن ليحدث، لولا ثورة الشعب السوداني،
وامتدح وساطة رئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت لسلام السودان ، وطالب بقيام إتحاد السوداني بين البلدين، وكشف عن أهم جوانب الاتفاق في المنطقتين ودارفور.
وشدد نائب رئيس الحركة الشعبية على ضرورة توسيع قاعدة القوة الاجتماعية المساندة للثورة والتغيير والحكومة المدنية والتي تساند الوصول لفترة انتقالية مستقرة تؤدي لانتخابات ديمقراطية ناجحة.
وقال عرمان في تصريح لوكالة الانباء السودانية (سونا) عقب توقيع اتفاقية السلام بجوبا اليوم أن اتفاقية السلام يجب أن ترجع إلى منصة تأسيس الفترة الانتقالية، وتصحيح كثير من الأخطاء، وايجاد علاقة جديدة للشراكة لا تقوم علي التغول بين العسكريين والمدنيين، وانما تدعم اجندة التغيير والثورة واجندة الفترة الانتقالية .
ولفت عرمان إلى أهمية إصلاح وتطوير وتحديث القطاع الامني، والقوات المسلحة بحيث تستفيد من كل الموارد البشرية من جيوش الكفاح المسلح ومن الدعم السريع لبناء جيش مهني بعقيدة عسكرية جديدة قابلة للتنوع.
وأكد عرمان أن الاتفاقية وفرت للمنطقتين (جبال النوبة، والنيل الأزرق) حلولاً غير مسبوقة لم توفرها لها حتى أتفاقية السلام الشامل 2005، وحتى على مدى تاريخ السودان منذ1956، وأشار إلى أن المنطقتين الآن ستتمتعان بحكم ذاتي وبحق التشريع وبتأسيس نظام حكم تشريع قائم على دستور 1973-1974، وكشف عن قيام بمفوضية قومية للحريات الدينية فيها،
واعرب عن امله باقامة مؤتمر بغرض تحديد النسبة الدائمة للثروة في المنطقتين، وذكر ان الاتفاق حسم قضايا الاراضي.
وحول الترتيبات الأمنية أوضح عرمان بأنه تم الاتفاق على دمج الجيش الشعبي في قوات مسلحة بعقيدة عسكرية جديدة على مدى 39 شهر 12 شهر اولى لتجميع القوات و 14 شهر على مستوى الكتيبة و13 شهر على مستوى السرية، واعتبر أن هذا سيسهم ايضا في بناء مؤسسات امنية تقبل التنوع في السودان ، ويكون فيه الجيش والشرطة والأمن، والاجهزة النظامية الاخرى أجهزة قومية.
وأردف ياسر بأنه لأول مرة في دارفور يتم توقيع اتفاقيات امنية من أهم قضاياه حماية المدنيين، وتوقع بأن ذلك سيغير الأوضاع بالكامل وتبني شراكة جديدة تكون صلة مع المجتمع الدولي،
ولفت إلى أن الاتفاق حظي بتأييد الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ومجلس الأمن وبلدان الترويكا وتم تحت سمع المجتمع الداخلي والخارجي وأطراف الشراكة من مجلس سيادة ووزراء والذين شاركوا بقوة في هذا الاتفاق ، وشاركت مجموعات واسعة من النساء، وأردف بأنه سيفتح الاتفاق صفحة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين السودان وجنوب السودان، وأعرب عن تطلعه لقيام اتحاد سوداني بين دولتين مستقلتين.
وأقر عرمان ان هذا الاتفاق لم يكن ممكنا لو لم يتم الاطاحة بنظام البشير عبر ثورة الشعب السوداني في ديسمبر، وأرجع الفضل في ذلك له.