الاجتماع الثلاثي لولاة الولايات… نموذج يحتذى به (6–1) القيادة الملهمة … حين تصنع الولايات سلامها تحت مظلة رؤية الرئيس سلفاكير

واجومانيوز

بقلم:استيفن لوال نقور

إن القيادة التي تنير الطريق أمام شعبها هي القيادة التي تقدم السلام أولاً وترسخ الاستقرار وتطلِق مسارات التنمية. وهذه هي الروح التي يجسدها فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت والتي أصبحت اليوم قاعدة راسخة للعمل الحكومي في الولايات والإداريات الخاصة على امتداد جمهورية جنوب السودان.

 

لقد جاءت هذه السلسلة من المقالات و التي لم انتهي منها بعد لتسليط الضوء على الدور المفصلي الذي ينهض به ولاة الولايات في تعزيز السلام والشفاء الاجتماعي ومعالجة التحديات المتراكمة التي خلفتها سنوات الحرب وما تفرزه من خلافات اجتماعية معقدة مثل قضايا الزواج والأبقار والثأر وغيرها من النزاعات التي تلقي بظلالها على البناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمجتمعات المحلية.

 

وعلى الرغم من أن هذه القضايا ذات طبيعة اجتماعية بحتة إلا أنها تستغل — في بعض الأحيان — سياسيًا، في محاولة لتحويلها إلى أدوات لزعزعة الأمن أو كسب مكاسب ضيقة على حساب أرواح المواطنين وسلامة الوطن. وهنا تتجلى أهمية حكومات الولايات، بوصفها خط الدفاع الأول في تثبيت الاستقرار، ومعالجة أسباب العنف، وإغلاق الأبواب أمام أي محاولات لاستغلال هذه القضايا بما يهدد الأمن القومي أو يضرب لحمة المجتمع.

 

وإنني آمل أن أكون قد وفقت — ولو بالكلمة — في دعم جهود حكومات الولايات، والإسهام في تعزيز مساعيها نحو معالجة الأزمات بروح المسؤولية والسرعة المطلوبة، بما يحمي النسيج الاجتماعي ويحصن المجتمعات في كل الولايات والإداريات دون استثناء.

 

لقد جاء الاجتماع الثلاثي الذي جمع ولاة الاستوائية الوسطى وولاية جونقلي و إدارة بيبور ليشكل نموذجًا وطنيًا متقدمًا في العمل المشترك. فهو ليس لقاءً بروتوكوليًا عابرًا، بل لوحة وطنية مشرفة تعكس الإرادة السياسية التي أرساها فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت، والمبنية على توحيد الصف، وحماية الحدود، وتعزيز التعايش، وتثبيت الأمن والسلام بين المجتمعات.

 

إن هذه الروح القيادية التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم وتداوي ولا تعمق الجراح, هي الأساس الذي تبنى عليه دولة جنوب السودان الحديثة، الدولة التي يحلم بها مواطنوها ويستحقونها.

 

لقد أكد هذا اللقاء التاريخي أن السلام ليس شعارًا نظريًا يرفع في المناسبات، بل هو مسؤولية فعلية تمارس ميدانيًا من خلال الحوار المباشر، والتنسيق المشترك، وفتح قنوات التواصل، ومعالجة التحديات الأمنية والخدمية التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي. وما كان لهذا التلاقي أن يرى النور لولا الرؤية الواضحة للرئيس سلفاكير، الذي جعل من وحدة الشعب واستقراره أولوية وطنية لا يسبقها شيء.

 

نواصل…

Translate »