
الاشتراكي التقدمي يحذر من تفاقم الأوضاع في مقاطعة الناصر ويدعو للحوار السياسي
واجومانيوز
واجومانيوز-باطومي أيول/جوبا
أصدر الحزب الاشتراكي التقدمي في جنوب السودان بيانًا سياسيًا حول التطورات المتسارعة في مقاطعة الناصر والتوترات السياسية المتصاعدة في البلاد، محذرًا من أن الأحداث الجارية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة والدخول في مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
وأكد البيان تلقت واجومانيوز ” أن الحزب سبق أن حذر من غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف الرئيسة في اتفاق السلام المنشط، مشيرًا إلى أن الحركة الشعبية في الحكومة والحركة الشعبية في المعارضة لم تبذلا الجهد الكافي لتنفيذ الترتيبات الأمنية، رغم امتلاكهما لأكبر قوة عسكرية ضمن الحركات الموقعة على الاتفاق. وأوضح أن استمرار التمديد للفترة الانتقالية لم يحقق الاستقرار المنشود، بل قاد إلى اندلاع الاشتباكات الأخيرة في مقاطعة الناصر واعتقال مسؤولين وعسكريين تابعين للمعارضة، مما يعكس تصاعد التوتر بين الطرفين.
وأضاف البيان أن تعليق الحركة الشعبية في المعارضة لنشاطها في مجلس الدفاع المشترك واللجان السياسية والعسكرية والأمنية، إلى جانب العمليات العسكرية في الناصر، يمثل منعطفًا خطيرًا قد يخرج عن السيطرة، مؤكدًا ضرورة تدخل الأطراف المعنية لوقف النزاع والمضي قدمًا نحو تنفيذ الاتفاقية.
وشدد الحزب الاشتراكي التقدمي على رفضه لأي محاولات لإعطاء الصراع بعدًا إثنيًا، محذرًا من أن ذلك قد يعيد البلاد إلى حالة عدم الاستقرار التي سبقت توقيع الاتفاقية الأولى. كما دعا الأطراف المتصارعة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأمنية، والدخول في حوار جاد لوقف التصعيد وحقن دماء أبناء جنوب السودان.
ودعا الحزب إلى عقد اجتماع موسع بين رئيس الجمهورية ونائبه الأول، بمشاركة ممثلين عن المجتمع الدولي والإقليمي، لبحث سبل إنهاء الأزمة. كما طالب بوقف التصعيد الإعلامي الذي يعزز الانقسامات القبلية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الخطاب أسهم سابقًا في تأجيج الصراع وإفراغه من مضمونه السياسي.