وكتب اوبج اوتر ..آهي عاصفة الأمل أم عاصفة الضجر..!! 

واجومانيوز

سيبقى الأمل 

بقلم :اوبج أوتر 

أيامه عادت صدى حلم *** لم تبق منه غير أشلاء

غير ابتسامات ممزّقة *** أودت بهنّ مرارة الداء

تلك البيتين اعلاه هي أبيات من قصيدة بعنوان “إلى عمتي الراحلة” للشاعر – نازك الملائكة، الذي كان يرثي به عمته التي إنتقلت إلى عالمها الوجداني، والذي عبرت عنها بحرارة على فقدان إنسانة عزيزة عليه، وهذه القصيدة تمثل إنفعال إنساني مفرط لما تكبده من المشتقات ألمت نفسه بعد الرحيل.

الشاعر “نازك” عبر عن الفقد الجلل للعمته، أما الإشارات الأمس تركنا ان نعبر عن القلق الشديد لفقدان “عادل فارس” مكانته اقصد “عادل إمام” للمكانته اقصد للمنصبه بعد أن عاش في حدائق الملك عشرون سنه بالتمام والكمال، وككادر صف الأول، ليخرج السؤال هل سيتقيم الظل والعود عوج في أوان التغيرات هذه؟، رغم ذلك هناك نوعاً من وجود الذعر الذي سبب لبعض الجنرالات والكوادر الصف الأول القلق والتوتر من شبه فقدانهم للزمام الأمور. ولأن الوصيف الجديد هو أبن أصلابهم، أبرز الكوادر الصف الثالث الذين صعدوا به الى قمة بسرعة القذف اقصد البرق، سالكاً طريق التصهار والإنصيهار داخل الحوش المملكة.

لكن الخوف الأكبر، ( ونحن نقول أنه مافي خوف اساساً) لأن الجنرال الدكتور الإقتصادي هو رجل حكيم ذو باع طويل، يجيد إمتصاص الإبتزازات السلطة منذ ايام الدكتور الكبير، يقبل ما يكتب القدر.

 لكن هناك صوت خافت للأغلبية الصامتة من ناحية الجنوبية للبلاد، يتسالون عما بعد هذه التدارجات الصارخة، هل يعقل أن يتم تبديل ممثل الوحيد الملتزم في الحزب الحاكم واقصاءهم من المؤسسة، وهم ذات (أغلبية العضوية في الحزب تقريباً كإقليم طبعاً) دون تصعيد شخص من ذات الإقليم؟، ولعل التغيرات القريبة تلك شبكت الخيول اقصد الخيوط الكهربائية الموجبة منها والسالبة، وبشرت للعامة الناس بقدوم عاصفة تشوبها التشوهات، وخوفنا أن تكون كارثية والضارب في الجذور، ففي واقعنا هذا وأثر الكعكة اقصد الوعكة الصحية التي عصفت بنا جمعياً، افتكرنا أن العلاج الوعكة تكمن في تناول العقاقير الطبية، ولكن بدلاً عن ذلك وجدنا أنفسنا في مأتم نعازي أنفسنا برحيل اقصد بفقدان “الحركنجي” الملتزم سلطته، لنرثي عمنا ونغني له اغاني الثورية من أجل إعادة المشهد، وتعديل ما يمكن تعديله داخل الحزب من الجديد.

وعلى نحو ذلك علينا أن نركز ونركض نحو العشب عند منتصف البحر الهائج من الأمواج في إنتظار عون الله وروحه المعزي، من قبل الوصيف المنتظر في مقبل الأيام، نحن نترقب ونرتقب مرحلة الثانية من دولة الوليدة، في إنتظار المجهول القادم وكأننا ننتظر فتح صندوق الأسود ويا لها من إغراءات القدر، رافعين أعيننا نحو السماء من أجل الإصلاح وليست التغيير. وشكرا الجزيل للرئيس ومرحباً برئيس الثاني اقصد بالمرحلة الثانية.

والرب يبارك جنوب السودان 🇸🇸

Translate »