الجولة الثالثة من محادثات سلام جنوب السودان بنيروبي: مؤشرات تحقيق تقدم في ملفات “تومايني

واجومانيوز- تقرير

في اطار متابعات “واجومانيوز ” استُؤنفت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان ومجموعات المعارضة غير الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018، في إطار الجولة الثالثة من المفاوضات التي تُعقد تحت رعاية مبادرة “تومايني” للسلام. بدأت المشاورات التمهيدية بين الأطراف في 20 يناير 2025، حيث التقى ممثلو الحكومة والمعارضة بشكل منفصل مع فريق الوساطة قبل عقد اجتماع تشاوري مباشر.

الوفد الحكومي والمفاوضات

يتألف وفد الحكومة من 15 عضوًا، من بينهم 12 يمثلون الأطراف المشاركة في الحكومة الانتقالية، و3 من أعضاء السكرتارية. يُقيم الوفد في فندق “جيريجيري” شمال نيروبي، على مقربة من مقر المفاوضات.

 

خلاف حول تسمية التحالف الشعبي الموحد (UPA)

برزت خلافات حول اسم التحالف الشعب الموحد (UPA)، الذي تراه الحكومة بمثابة تحدٍ سياسي، نظرًا لتكوين تشكيلات عسكرية وتحديد مناطق تموضع داخل ولايات البلاد. وطالبت الحكومة الجانب الكيني الوسيط بتقديم توضيحات رسمية بشأن موقفه من هذه التطورات كوسيط.

النقاشات والردود المتبادلة

في 23 يناير، عُقد اجتماع بين وفد المعارضة وأصحاب المصلحة مع فريق الوساطة، حيث قدمت الحكومة ورقة تضم 63 صفحة تتناول ملاحظاتها على بروتوكولات مبادرة “تومايني”. جاء رد المعارضة على الوثيقة الحكومية خلال المهلة المحددة، وبعد مناقشات مطولة، توصلت الأطراف إلى قرار بعدم التصعيد في الردود المتبادلة، ما أتاح فرصة للتقدم نحو تحديد أجندة المفاوضات.

 

الاتفاق على أجندة المفاوضات

 

وفي الاجتماع المنعقد اليوم، 28 يناير 2025، في نيروبي، توصلت الأطراف المشاركة في محادثات السلام إلى اتفاق بشأن أجندة المفاوضات التي ستوجه النقاشات المقبلة. تناول الاتفاق تعريف الأطراف المعنية، بما في ذلك التحالف الشعب الموحد (UPA) والحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية (R-TGoNU)، مع تحديد الأطراف الممثلة لكل منهما. كما تم الاتفاق على بحث جذور الصراع وتحليل الأسباب والخلفيات المؤدية إلى النزاع المستمر.

وتضمنت الأجندة مناقشة العلاقة بين مبادرة “تومايني” واتفاقية السلام المنشطة لعام 2018، من خلال دراسة البنود المشتركة بين الاتفاقيتين والعمل على تحديد الآليات الجديدة التي تقترحها مبادرة “تومايني”. كذلك شملت المباحثات الترتيبات المتعلقة بتقاسم السلطة لضمان تحقيق توزيع عادل بين جميع الأطراف.

 

يمثل هذا الاتفاق خطوة جوهرية في سبيل تعزيز مسار السلام في جنوب السودان، مع إتاحة الفرصة للوساطة للانتقال نحو مراحل متقدمة من المفاوضات.

 

 

 

الخاتمة

عليه تُعد مبادرة “تومايني” خطوة جوهرية لاستعادة الاستقرار وتعزيز عملية السلام الشامل في جنوب السودان، حيث تسعى إلى معالجة القضايا العالقة بين الأطراف المتنازعة بما يضمن سلامًا دائمًا في البلاد.

 

تحرير: فريق الأخبار (واجومانيوز ).