المجاعة تضرب معسكرات النازحين وتسقط أرواح بمعسكر “كلمة” بولاية جنوب دارفور
واجومانيوز
واجومانيوز- محمد ابكر/نيالا
وصلت أزمة النقص الحاد في الغذاء والخدمات الصحية والطيبة داخل معسكرات النازحين باقليم دارفور، مراحلاً خطيرة للغاية، بحسب الإدارة العامة بمعسكرات النازحين واللاجئين.
وأكدت مكتب الإدارة لمعسكر “كلمة” الذي يقع شرق مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، أن أزمة الغذاء والدواء اوصلت الإنسان في المعسكر إلى مرحلة خطيرة وصادمة؛ فإذ بلغت أزمة المجاعة ذروتها داخل المعسكر “حداً لم يسبق لها مثيل.. وفي أسوأ احصائية وفيات منذ تأسيسه”.
وأكدت ادارة النازحين في تقرير مفصل أصدره اليوم الاثنين العشرين من مايو، حصلت “واجومانيوز” عليه “فقد أودى الجوع بحياة (66 طفلاً) نتيجةً سوء التغذية وانعدام الأدوية الخاصة بالأطفال، كما بدأت تظهر حالات الشلل وسط الأطفال وكل أمراض الأطفال جراء فقدان التطعيم لعام كامل”.
وأضاف التقرير “كما فقدنا (38 من كبار السن) فقط في شهر واحد، بالإضافة لحالات وفيات متفرقة وسط فئات المجتمع الأخرى منها (6) حالات لوفيات الحوامل، كل ذلك بسبب انعدام الغذاء وفقدان فرص العمل بشكل كامل”.
تتوقع ادارة النازحين بالمعسكر أن “الأسوء من ذلك أن هذه الاحصائية مرشحة للارتفاع بصورةٍ كبيرة جداً في غضون الأيام المقبلة في ظل عدم ظهور أي أمل لإدخال المساعدات”.
وتعزي تفاقم هذا الوضع إلى “التقاعس والتهاون بارواح النازحين واللاجئين” رغم تقاريرها ونداءاتها المتكررة لإدخال المساعدات الإنسانية لانقاذ أرواح ضحايا الحروب داخل المخيمات.
وجدّدت الإدارة العامة للنازحين واللاجئين بلسان رئيسها، أسحاق محمد عبدالله، مناشدتها “للأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، وكل العالم بالاستجابة السريعة لنداءاتها وإدخال المساعدات إلى معسكرات النازحين لقطع الطريق أمام سقوط أرواح الأبرياء بسبب المجاعة”.