وكتب فاولينو اكانج..ماذا نلبس….؟
واجومانيوز
بقلم :فاولينو اكانج
واجومانيوز
إن الهدف الاساسي لارتداء الملابس بلا أدني شك هو تغطية العورة والحماية من البرد بجانب عوامل أخرى مرتبطة بالطقس، الملابس عموما كانت في قديم الزمان يتم صناعتها باستخدام جلود الحيوانات البرية وأوراق الأشجار، أي ماخوذة من الطبيعة المحيطة بالانسان البدائي، مما يعني ان الانسان منذ الازل يدرك أهمية السُترة، فاللبس هو ستار وغطاة لعوراتنا الذي يزداد حساسيتها في سن البلوغ والمراهقة.
ومع تطور الانسان صناعيا تبدلت الاحوال وظهرت شركات تعمل في مجال تصميم الأزياء حسب طلبات العملاء والتي تتماشى مع نوعية الوظائف حسب متطلبات المهنة، معتقدات دينية، الفن، الثقافة …..الخ وملابس للافراح والعزاء، مع التطور حدث إضافات كثيرة علي طريقة اللبس والوان الملابس باتت تعكس نوع معين من التقاليد عند شعوب العالم، و أيضا صارت الألوان تميز الدول من خلال وضعها كاعلام البلدان وشعارات سياسية ورياضية.
إختيار الألوان أصبحت لها معانيها ومدولاتها حسب وجه نظر كل فئة فاذا سلطنا الضوء على ألوان قوس قزح نجد ان لبعض ألوانها دلالة علي أحد الحركات الاجتماعية منا يصعب علينا وبدرجة عالية فهم الفروقات بينها، قوس قزح كالوان طبيعية تبين إنعكاس ضوء الشمس مع رزاز الماء وكعهد ما بين الله والبشر بحسب الكتاب المقدس بعد نهاية الطوفان، بينما نفس تلك الالوان بترتيبها ناقص لون واحد تقريبا ترمز وبشكل خاص لفئة إجتماعية لديها ميول تعتبر منافية لمبادي الدين ولاخلاق المجتمعات الأفريقية والشرقية، ولكنها في نفس الوقت ترمز عند الغرب للتسامح مع الذات وسلوك من يرتديها وحتي الان هناك تباين روئ حولها مابين القبول والرفض، وفي القارة السمراء إنتشر اللون بسبب الجهل من يرتدونها فأصبحت تعني قمة الذوق والاناقة في تناسق الالوان.
وعليه لابد من ان نتعلم كيفية اللبس أمام الأسرة والمجتمع وأهمية مظهرنا أمام العالم الخارجي، لانه مع تطور أساليب الدعاية والإعلان أصبح ما نلبسه الان هي بمثابة لوحات تسويقية وافكار اكثر منها ستر عورة.
وما لفت إنتباهي كثيرا هو تزين الأمهات والشباب في بعض المناسبات الشعبية بخرز (سكسك) بلاستيكي كان أم زجاجي بالوان القوس قزح دون وعي منهن وهو ما يجعلهم جميعا عرضة للتصنيف ضمن فئات معينة، لذا يجب علينا مراجعة الألوان حتى لا يسئ فهمها، من قبل الجماعة التي تشكل ضغط عالمي، يمكن انها تحمل معانى أخلاقية مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا المحلية والافريقية ومن ناحية اخري اراها في تقديري الشخصي بانها اساءة لنا كمجتمع محافظ امام المجتمع الغربي، وبالرغم من إعترافهم بحقوق هولاء الفئة ضمن الموثيق الدولية لحقوق الانسان الا انها غير مرغوبة بتة عند بعضهم.
وبسبب نوع الملابس حرم بعض أولياء الأمور أطفالهم من الالتحاق بمدارس تعليمية متميزة نتيجة لإذعان الإدارة وإلزمها التلاميذ والتلميذات بإرتداء زي معين وقد تكون الي حد ما قريبة من التعري.
وفي الختام لابد لنا تأكد تماما من المكتوب على ملابسنا ومن الوانها قبل ارتداءها اذا كانت الوان ام رسومات وكلمات ام اي عبارات غير مفهومة لك، فلنكن موفقين دائما وواعيين في اختيار الوان ملابسنا
(اكل ما يعجبك والبس ما يعجبه الناس) مثل سوداني.
البريد الإلكتروني: buakany@gmail.com