في بيانهما المشترك.. الترويكا والاتحاد الأوروبي يشترطان على جوبا الشفافية المالية لعوائد النفط كشرط لكسب الثقة

واجوما نيوز

واجوما نيوز- جوبا

جددت الترويكا والاتحاد الأوروبي موقفهما الرافض لتمديد الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان، وتمسكا بالاعتراف بالفترة الانتقالية المنصوص عليها في الاتفاقية المنشطة، واعتبرتا إعلان حكومة الوحدة الوطنية لخارطة طريق في نهاية الفترة الانتقالية مخالفاً لبنود الاتفاقية.

وانتقد البيان المشترك الصادر اليوم، والذي اطلعت عليها “واجوما نيوز “خارطة الطريق ، وقال أنه لم يوضح تفاصيل الإجراءات التي سيتم اتخاذها وبجانب الأطر الزمنية للتسليم السلطة لحكومة منتخبة، وابديا قلقهما حول مستقبل عملية السلام المتعثرة.

 وحمل البيان الحكومة المسؤوليه نتيجة للخيارات التي اتخذتها، والمتمثلة بعدم اتخاذ الخطوات اللازمة التي كان من شأنها تنفذ بنود الاتفاقية.

 كما اشار البيان الى الإجراءات المتعلقة بشفافية عائدات النفط، وكذلك إدارة الموارد المالية العامة، ورهنت تقديم الدعم المالي للحكومة الانتقالية إذا ما تعاملت بشفافية مع هذا الملف.

 كما تساءلت الترويكا والاتحاد الأوروبي عن مصير الميزانية التي خصصتها الحكومة خلال العام الجاري لتنفيذ بنود الاتفاقية المنشطة وخارطة الطريق، وطالبت بصرف الأموال بشفافية، وبطرق يمكن التنبؤ بها حتى يستعيد المجتمع الدولي الثقة في الحكومة.

 وعبرت دول الترويكا والاتحاد الأوروبي عن اسفها لعدم شمولية عملية وضع خارطة الطريق، وارجعت ذلك لأنها لم تُمنح منظمات المجتمع المدني اي وقت لمراجعة اقتراح الحكومة والتعليق عليه.

واشترطا الاعتراف بخارطة الطريق أن تكون العملية السياسية شاملة لجميع الاطراف.

وحث البيان الحكومة على اجراء المزيد من المشاورات قبيل عملية المصادقة التشريعية على التمديد المنصوص عليه في وفق المادة ٨.٤ من الاتفاقية المنشطة.

 ودعا إلى توسيع دائرة التشاور السياسي والمدني لضمان صوت شعب جنوب السودان ، بمافيها المتعارضين لفكرة التمديد.

وأكدت البيان المشترك على أن المجتمع الدولي سيحكم على الأفعال وليس الأقوال وقال : ( نحتاج أن نرى ما سيكون مختلفًا هذه المرة. لبناء الثقة المفقودة ، يجب أن يتم اجازة تمديد الفترة الانتقالية بعد أن تظهر الحكومة الإجراءات المستمرة والنتائج الموعودة في خارطة الطريق. من خلال الوفاء بالمواعيد النهائية المنصوص عليها في خارطة الطريق ، يمكن للحكومة أن تكسب ثقتنا الجماعية).

 ورحب البيان كذلك بتأكيد رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت والنائب الأول د. رياك مشار التزامهما بالسلام، وأضافت (ما زلنا مقتنعين بأن الطريق الوحيد للسلام والديمقراطية لجنوب السودان تكمن في عمل قادة البلاد للوفاء بوعودهم وإدراج جميع جنوب السودان في رؤية مشتركة لمستقبل أمتهم) .

الجدير بالذكر فلقد وقع على البيان كلا من سفراء الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا النرويج) ودول الاتحاد الاوروبي فرنسا

وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وهولندا، والسويد في جوبا.

Translate »